تزايدت في السنوات الأخيرة تساؤلات الناس حول ما هو العسل المبستر، وما إذا كان فعلًا خيارًا صحيًا أم مجرد منتج تجاري فقد جزءًا من قيمته الطبيعية. فمع تنوع أنواع العسل في الأسواق وازدياد الوعي الغذائي، أصبح المستهلكون أكثر حرصًا على فهم ما يشترونه، خاصة عندما يتعلق الأمر بمنتج يُعرف بفوائده الصحية منذ القدم.
يُعد العسل المبستر مختلفًا تمامًا عن العسل الخام من حيث طريقة المعالجة، والقيمة الغذائية، وتأثيره على الصحة. فعملية البسترة التي يخضع لها تغيّر من خصائصه الطبيعية لتحسين مظهره وزيادة فترة صلاحيته، لكنها قد تؤثر على مكوناته الحيوية.
ما هو العسل المبستر؟
العسل المبستر يُعرَف عند الحديث عن ما هو العسل المبستر بأنه العسل الذي يخضع لعملية تسخين حراري تصل عادة إلى نحو 70 درجة مئوية (158 فهرنهايت)، وذلك لأسباب تتعلق بالتسويق والسلامة الصحية. هذا التسخين يؤدي إلى إزالة الشوائب وتثبيط نشاط الخميرة والقضاء على البكتيريا الطبيعية الموجودة في العسل الخام، مما يمنحه مظهرًا أكثر صفاءً ولمعانًا وقوامًا أكثر سلاسة.
يهدف المنتجون من خلال هذه العملية إلى جعل العسل سهل التخزين والنقل مع إطالة فترة صلاحيته. ومع ذلك، فإن تعرض العسل لدرجات حرارة عالية يؤدي إلى انخفاض محتواه الغذائي نتيجة تأثر مضادات الأكسدة والإنزيمات والفيتامينات بالحرارة، وهو ما يجعله مختلفًا عن العسل الخام في قيمته الغذائية.
كيف تتم بسترة العسل؟
تُعرف عملية بسترة العسل بأنها معالجة حرارية دقيقة تهدف إلى تعقيم العسل وتحسين مظهره. ويتم تنفيذها بخطوات متتابعة للحفاظ على جودة المنتج قدر الإمكان.
- يُسخَّن العسل في أوعية خاصة إلى درجة حرارة تقارب 70 درجة مئوية لفترة محددة.
- بعد البسترة، يُبرَّد العسل بسرعة لمنع تغير لونه أو فقدان نكهته الطبيعية.
- يُصفّى العسل لإزالة بقايا الشوائب الدقيقة أو الفقاعات الهوائية.
- يُعبأ أخيرًا في عبوات محكمة الإغلاق لحفظه من الرطوبة والعوامل الخارجية.
لماذا يُبستر العسل؟
تُجرى عملية البسترة—وهي الخطوة الأساسية لفهم ما هو العسل المبستر—لأسباب تتعلق بسلامة المستهلكين وتحسين مظهر المنتج التجاري. فهي تساعد على منع تخمر العسل وإبطاء تبلوره، مما يجعله يحافظ على سلاسته لفترات أطول. كما تسهّل هذه العملية تسويقه وتخزينه في درجات حرارة الغرفة لفترات طويلة دون أن يفقد خواصه الملموسة أو يتعرض للعفن أو تكتلات السكر.
ما الفرق بين العسل المبستر والعسل الطبيعي؟
عند الحديث عن ما الفرق بين العسل المبستر والعسل الطبيعي، يبرز السؤال عن ما هو العسل المبستر وكيف تختلف خصائصه عن العسل الخام. فالعسل المبستر يخضع لتسخين حراري لإزالة الشوائب والقضاء على البكتيريا والخمائر، أما العسل الطبيعي أو الخام فيحتفظ بجميع مكوناته الحيوية والخصائص العلاجية، بما في ذلك دعم المناعة وتحسين الهضم ومقاومة الالتهابات، لكنه قد يتبلور أو يتعرض للتخمّر إذا لم يُخزن بشكل مناسب.
الاختلاف في العناصر الغذائية
- العسل الطبيعي الخام لا يخضع لأي معالجة حرارية، لذلك يحتفظ بالإنزيمات الحية التي تسهم في تعزيز امتصاص العناصر الغذائية ودعم الجهاز المناعي في الجسم.
- يحتوي العسل الطبيعي على مضادات أكسدة قوية، إضافةً إلى مجموعة غنية من الفيتامينات والمعادن التي تتأثر بالحرارة العالية.
- كما يضم حبوب اللقاح والمركبات المتطايرة المسؤولة عن خصائصه العطرية والعلاجية.
- في المقابل، العسل المبستر يتعرض لدرجات حرارة مرتفعة تزيل جزءًا كبيرًا من هذه المكونات الحيوية، مما يحوّله إلى شراب سكري ذا قيمة غذائية أقل بكثير.
التأثير على الطعم والرائحة
العسل الطبيعي يتميز بنكهته الغنية والمعقدة الناتجة عن تنوع مصادر الرحيق التي يجمعها النحل، كما تفوح منه رائحة طبيعية قوية تميّزه بسهولة. أما العسل المبستر، فتؤدي عملية البسترة إلى إضعاف هذه الخصائص العطرية والنكهية، فيصبح الطعم أكثر حيادًا وأقل عمقًا.
القوام والمظهر الخارجي
يُعرف العسل الطبيعي الخام بقوامه السميك ومظهره العكر نتيجة احتوائه على بلورات دقيقة وحبوب لقاح طبيعية، وهي علامات تدل على جودته ونقائه. ومع البسترة، يتحول هذا القوام إلى ناعم وشفاف يسهل سكبه ويبدو أكثر جاذبية بصريًا، إلا أنه يفقد جزءًا من خصائصه الأصلية. كما يتبلور العسل الخام بسرعة، في حين يبقى العسل المبستر سائلاً لفترة أطول بسبب فقدانه للعناصر التي تُحفّز التبلور.
ما فوائد تناول العسل المبستر؟
يُعد العسل المبستر وخاصة عند التساؤل عن ما هو العسل المبستر خيارًا عمليًا لمن يبحث عن منتج يسهل استخدامه ويحافظ على جودته لفترة أطول، خاصةً عند إضافته إلى المأكولات أو المشروبات اليومية. رغم أن عملية البسترة تُفقد العسل جزءًا كبيرًا من إنزيماته ومضادات الأكسدة الطبيعية، إلا أنه يظل يحتوي على سكريات طبيعية تمد الجسم بطاقة سريعة.
المقارنة مع العسل الخام
العسل الخام يتميز بخصائص علاجية أوضح؛ إذ يساعد على دعم جهاز المناعة، وتحسين الهضم، وتقليل الالتهابات بفضل إنزيماته النشطة ومحتواه من المواد الحيوية. بينما في العسل المبستر وخاصة عند التعرّف على ما هو العسل المبستر وكيفية معالجته تكون هذه الفوائد محدودة بسبب تعرضه للحرارة التي تُضعف مكوناته النشطة.
بالتالي، يعتمد القرار بين النوعين على الغرض من الاستخدام: فالعسل الخام مناسب لمن يبحث عن الفائدة الصحية، أما المبستر فهو خيار عملي لمن يفضل سهولة التخزين والاستخدام اليومي.
هل يناسب فئات معينة؟
قد يكون العسل المبستر أكثر أمانًا لبعض الفئات الحساسة، بما في ذلك الحوامل، والأطفال، والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة. فعملية البسترة تقلل احتمالية وجود بكتيريا ضارة، مثل كلوستريديوم بوتولينيوم، التي قد تسبب التسمم الغذائي في بعض الحالات. لذلك يُنصح بهذه الفئة باستخدام العسل المبستر بدلًا من الخام لتقليل المخاطر الصحية المحتملة.
فيما يُستخدم العسل المبستر عادة؟
عند السؤال عن ما هو العسل المبستر واستخداماته، نجد أن هذا النوع من العسل يُستعمل عادةً في الأغراض اليومية والتجارية التي تتطلب سهولة التخزين ومظهرًا جذابًا للمنتج. فهو مناسب لإضافته إلى المشروبات الساخنة، الخبز، الحلويات، والصلصات، حيث يوفّر قوامًا ناعمًا ولونًا موحدًا. كما يُفضّل الكثيرون استخدامه في المنزل والمطاعم لأنه يحتفظ بثباته لفترات أطول دون أن يتعرض للتخمر أو التبلور بسرعة، مما يسهل التعامل معه في الطهي والاستهلاك اليومي.
الاستخدام في المشروبات والأطعمة
يُستخدم العسل المبستر كثيرًا في تحضير المشروبات الباردة والساخنة لأنه لا يتبلور بسهولة، مما يجعله سهل الخلط والسكب. كما يفضله الكثيرون في المطابخ والمصانع التي تحتاج إلى منتج ثابت القوام وسهل القياس عند إعداد الوصفات أو صناعة الأغذية التجارية.
- يُضاف إلى العصائر والقهوة والشاي لتحلية متجانسة وسريعة الذوبان.
- يدخل في صلصات الحلويات والصلصات المالحة بفضل قوامه المستقر.
- يُستخدم في إنتاج المخبوزات والمشروبات الجاهزة لضمان طعم ثابت وعمر تخزيني أطول.
هل يصلح للعلاجات الموضعية؟
يفضل استخدام العسل الخام وليس المبستر للأغراض العلاجية الموضعية، لأن البسترة تُفقد العسل كثيرًا من إنزيماته ومركباته النشطة المضادة للميكروبات. لذلك، لا يُعد العسل المبستر الخيار المناسب للحروق أو الجروح أو تطبيقات العناية بالبشرة التي تعتمد على خصائص العسل الطبيعية.
الطعم وسهولة الاستخدام
يمتاز العسل المبستر، وخاصة عند التعرف على ما هو العسل المبستر بسهولة استخدامه في الحياة اليومية بفضل سيولته وثباته، إلا أنّ طعمه يختلف عن العسل الطبيعي بشكل واضح. فبينما يتميز العسل الخام بنكهاته المركبة ورائحته العطرية الغنية، يكون طعم العسل المبستر أبسط وأقل عمقًا في المذاق.
ما هي أفضل أنواع العسل الطبيعي البديلة للعسل المبستر؟
يُعدّ متجر بي سبرنقز أحد المتاجر السعودية الرائدة في تقديم البدائل الصحية التي تُعزز أسلوب الحياة الصحي. يوفّر المتجر مجموعة واسعة من المنتجات الطبيعية وعسل السدر النقي والأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، مع التركيز على الجودة والنقاء في كل منتج. يسعى بي سبرنقز لتلبية احتياجات الباحثين عن نمط حياة صحي بطريقة سهلة وموثوقة، حيث يجمع بين الأصالة والابتكار لتقديم خيارات غذائية آمنة ولذيذة تساعد على تعزيز الصحة والطاقة اليومية.
عسل السدر الطبيعي
يُعد عسل السدر الطبيعي واحدًا من أبرز البدائل الصحية للعسل المبستر، إذ يأتيكم من رحيق أزهار شجرة السدر المنتشرة في البيئات الصحراوية السعودية. يتميز هذا العسل بلونه الذهبي الداكن وملمسه الكثيف الذي يمنحه طابعًا فريدًا يعبّر عن نقائه وجودته. نكهته الغنية والعميقة تجعله خيارًا مثاليًا لتناوله مباشرة أو إضافته إلى المشروبات والوصفات الصحية اليومية.
يبقى هذا العسل محافظًا على إنزيماته الطبيعية وخصائصه العلاجية بفضل كونه خامًا غير مبستر، ما يجعله مصدرًا طبيعيًا للطاقة والمناعة.
عسل سدر مع غذاء ملكات النحل
يُقدّم عسل سدر مع غذاء ملكات النحل مزيجًا فريدًا يجمع بين جودة عسل السدر الكشميري النقي بنسبة 100% وفوائد غذاء ملكات النحل الطازج. يأتيكم هذا العسل في عبوة زجاجية فاخرة بسعة 500 جم، تعكس عناية دقيقة بالحفظ والنقاء.
يتميّز بلونه الذهبي اللامع وقوامه السميك، ويُعرف بدوره في دعم المناعة وتعزيز الطاقة الجسدية والصحة الإنجابية، إضافة إلى إسهامه في تحسين نضارة البشرة وحيويتها.
ما التأثيرات الصحية لاستهلاك العسل المبستر؟
العسل المبستر لا يحتفظ بنفس القوة الوقائية التي يمتلكها العسل الخام ضد الأمراض. فعملية البسترة تزيل جزءًا كبيرًا من المركبات النشطة ومضادات الأكسدة التي تساهم في تعزيز صحة القلب ودعم التئام الجروح. لذلك، فإن الفوائد الوقائية للعسل المبستر تعتبر محدودة مقارنة بالعسل الطبيعي غير المعالج حراريًا.
هل يؤثر على جهاز المناعة؟
تعمل البسترة على إضعاف الإنزيمات والمركبات الطبيعية التي تعزز مناعة الجسم. وعند فقدان هذه العناصر النشطة، يقل تأثير العسل المبستر في دعم الجهاز المناعي أو مقاومة الالتهابات. بينما يعرف العسل الخام بدوره في تحفيز المناعة الطبيعية، فإن النسخة المبسترة تقدم فائدة غذائية بسيطة دون التأثير القوي ذاته.
العسل المبستر والجهاز الهضمي
يُعد العسل المبستر وخاصة عند السؤال عن ما هو العسل المبستر أسهل للهضم لدى بعض الأشخاص، خصوصًا لمن يعانون من حساسية تجاه حبوب اللقاح أو يحتاجون إلى تقليل التعرض للبكتيريا. ورغم أن هذه الميزة تجعله خيارًا آمنًا لفئات معينة، إلا أن فقدانه للإنزيمات المفيدة ومضادات الأكسدة يقلل من قيمته كغذاء داعم لصحة الجهاز الهضمي بشكل شامل.
الأسئلة الشائعة حول ما هو العسل المبستر
كيف أعرف أن العسل مبستر؟
يمكن التمييز بين العسل المبستر والعسل الخام من خلال تجربة بسيطة تعتمد على التسخين. عند تعريض كمية صغيرة من العسل للحرارة، فإن العسل الأصلي يتكرمل بسرعة وبشكل متجانس، بينما يُظهر العسل المبستر أو المغشوش رغوة واضحة نتيجة وجود بكتيريا أو مواد مضافة. ملاحظة هذه الرغوة أو تأخر الكرملة علامة تساعد في معرفة ما إذا كان العسل مبسترًا أم لا.
هل العسل الطبيعي مبستر؟
العسل الطبيعي الخام لا يخضع لعملية البسترة ولا يتعرض للحرارة العالية. يحتفظ هذا النوع بإنزيماته الطبيعية وبمحتواه من حبوب اللقاح والعكبر، ما يجعله أكثر قيمة من حيث العناصر الغذائية والمركبات الحيوية. البسترة تُستخدم فقط لتحسين مظهر العسل وسهولة حفظه، لكنها تُقلل من خصائصه المفيدة.
هل العسل المبستر له فوائد صحية؟
العسل المبستر يفقد جزءًا كبيرًا من قيمته الغذائية بسبب تعرضه لدرجات حرارة مرتفعة أثناء البسترة، والتي تقضي على الإنزيمات والمركبات النشطة المفيدة الموجودة في العسل الخام. حتى الآن لا توجد أدلة كافية تؤكد بقاء الفوائد الصحية نفسها بعد التسخين، لذا يُعتبر العسل الخام أكثر ثراءً بالمغذيات الطبيعية مقارنة بالمبستر.
الخلاصة
فهم ما هو العسل المبستر يساعدكم على اتخاذ قرار واعٍ عند الشراء، فالعسل الخام يمنحكم القيمة الغذائية الكاملة والمنافع الصحية الطبيعية، بينما العسل المبستر يتميز بسهولة الاستخدام ومدة حفظ أطول، مما يجعل الاختيار بينهما مرتبطًا بأولوياتكم واحتياجاتكم اليومية.
اقرأ أيضًا: