كيف يتم استخراج العسل من الخلية والطريقة الصحيحة لجمع العسل

19 أغسطس 2025
ينابيع النحل
كيف يتم استخراج العسل من الخلية

استخراج العسل من الخلية أصبح موضوعًا يجذب انتباه كل من يعشق المنتجات الطبيعية ويقدّر المتعة التي توفرها هذه التجربة الفريدة. مع انتشار الاهتمام بالصحة وجودة الغذاء، بات الكثيرون يتساءلون عن الطرق الصحيحة لاستخراج العسل وعن أسرار الحفاظ على جودته ونكهته الغنية.

سواء كنتم تخطون أولى خطواتكم في عالم النحل أو لديكم خبرة طويلة، سيوفر لكم هذا المقال دليلًا مفصلًا حول كيفية استخراج العسل من الخلية، مع مقارنة واضحة بين الأساليب القديمة والابتكارات الجديدة، إضافةً إلى نصائح تساعدكم في الحصول على عسل نقي يحتفظ بفوائده الطبيعية وعناصره الغذائية الكاملة.

كيف يتم استخراج العسل من الخلية ؟

عند الشروع في استخراج العسل من الخلية، تبدأ العملية بتجهيز المكان بشكل جيد لضمان السلامة وسهولة العمل. تُستخدم أداة المدخن لتهدئة النحل داخل الخلية وتقليل حركة الحشرات، مما يجعل استخراج العسل من الخلية أكثر أمانًا لكم وللنحل نفسه. بعد التهدئة، يتم فك أقراص الشمع من الخلية بحذر شديد، مع الحرص على عدم الإضرار بالخلايا أو إزعاج النحل أكثر من اللازم.

لضمان جودة العسل المستخرج، يجب انتقاء الإطارات التي تحتوي على خلايا شمعية مغلقة بالكامل، حيث يشير ذلك إلى اكتمال نضج العسل وانخفاض نسبة الرطوبة فيه. اتباع هذه الخطوة بشكل دقيق أثناء استخراج العسل من الخلية يساهم في الحصول على عسل طبيعي عالي الجودة ويمنع تلف المنتج أو تلوثه.

ما الخطوات الأساسية؟

  • تجهيز المكان بشكل نظيف ومنظم قبل البدء في استخراج العسل من الخلية.
  • تهدئة النحل باستخدام المدخن لتقليل القلق والحركة داخل الخلية أثناء العمل.
  • اختيار وفك الإطارات التي تحتوي على خلايا شمعية مغلقة بالكامل، فهي تدل على جاهزية العسل للاستخراج.
  • استخدام أدوات نزع غطاء الشمع كالشوكة أو السكين الخاص لإزالة الغطاء الشمعي بلطف من سطح الأقراص.
  • وضع الإطارات في جهاز الطرد المركزي - إذا توفر - لاستخراج العسل بطريقة عملية وسريعة.
  • تصفية العسل المستخرج باستخدام المنخل أو الشاش لإزالة الشوائب أو قطع الشمع الصغيرة.
  • التأكد من الحفاظ على أعلى مستوى من النظافة طوال خطوات استخراج العسل من الخلية لتجنب التلوث.

ما أدوات الاستخراج الرئيسية؟

تعتمد عملية استخراج العسل من الخلية على مجموعة من الأدوات المتخصصة، منها المدخن لتهدئة النحل، وأداة فك الإطارات لفك الأقراص بلطف، إلى جانب شوكة أو سكين نزع غطاء الشمع، وجهاز الطرد المركزي لتسريع استخراج العسل إذا توفر، وأخيرًا المنخل أو قطعة من الشاش لتصفية العسل. استخدام هذه الأدوات بحرص يضمن سلامة النحل وجودة العسل المستخلص.

ما طرق استخراج العسل التقليدية والحديثة؟

تعتمد طريقة الكبس والتصفية في استخراج العسل من الخلية على تكسير أقراص الشمع يدويًا، ثم ضغطها لاستخراج العسل وفصله عن الشوائب. بعد ذلك يُستخدم قماش قطني أو مصفاة دقيقة لتصفية العسل الناتج، ما يساعد في الحصول على منتج نقي خالٍ من قطع الشمع وخلايا النحل المتبقية. هذه الطريقة تستخدم بكثرة في المناحل الصغيرة أو الحرفية، حيث يسهل تنفيذها ولا تتطلب معدات معقدة.

كيف يعمل الاستخراج بالحرارة؟

عند استخراج العسل من الخلية باستخدام الحرارة، يتم تسخين أقراص الشمع والعسل لتسهيل انفصالهما. على الرغم من أن هذه الطريقة تسرع عملية الاستخراج وتزيد من كمية العسل المحصول عليه، إلا أن تعرض العسل للحرارة يؤثر على جودة الناتج؛ فقد يؤدي إلى تعطيل الأنزيمات الطبيعية، وارتفاع مستويات مركّب HMF (الهيدروكسي ميثيل فورفورال)، كما ينتج روائح أقل تميزًا. لهذا ينصح أغلب النحالين بعدم الاعتماد على الحرارة إذا كانت جودة العسل أولوية.

ما أهمية المدخن والاستخلاص المركزي؟

يُعد استخدام المدخن خطوة أساسية عند استخراج العسل من الخلية، فهو يساعد في تهدئة النحل وتقليل هياجه عند فتح الخلية وجمع الأقراص. يعمل الدخان على تشتيت النحل بدلاً من تحفيزه للهجوم، ما يجعل العملية أكثر أمانًا للنحال ويخفف من التوتر داخل الخلية.

بالنسبة لطريقة الاستخلاص المركزي، فهي تعتمد على وضع أقراص العسل في جهاز طرد مركزي (Radial أو Tangential Extractors)، حيث تدور الأقراص بسرعة عالية، ما يدفع العسل للخروج من الخلايا بفضل القوة الطاردة المركزية. الفرق الأساسي بين النظامين أن النوع المحوري (Radial) يحمل الأقراص على الجوانب لضمان توزيع متوازن، في حين أن النوع الشعاعي (Tangential) يعتمد على الوضع المائل للأقراص، ما يستغرق وقتًا أطول في الاستخراج.

بالمقارنة مع الطرق التقليدية كاستخدام النار لطرد النحل، تبرز سلبيات الطرق القديمة مثل زيادة الدخان في العسل وتعرضه للروائح والألوان الداكنة وفقدان الكثير من المواد الفعالة، بينما يعمل المدخن والاستخلاص المركزي على تحسين جودة العسل المستخرج ونقائه وتقليل فقد العناصر المفيدة.

ما مزايا الأنظمة الآلية؟

تُحدث الأنظمة الآلية نقلة نوعية في استخراج العسل من الخلية، فهي تؤمن إنتاجية أعلى بجهد أقل وفي زمن وجيز. توفر الأنظمة الآلية بيئة أكثر نظافة، حيث تقلل من احتمالات حدوث التلوث أو انتقال الشوائب إلى العسل، بفضل التصميم المغلق والعمليات الدقيقة. كما تدعم هذه الأنظمة المحافظة على جودة العسل والمحافظة على المادة الفعّالة داخل المنتَج، ما يلبي متطلبات الأسواق الحديثة والمستهلكين الباحثين عن أفضل النتائج.

كيف تؤثر طرق استخراج العسل من الخلية على الجودة؟

ترتبط جودة العسل بشكل وثيق بالطريقة المُستخدمة في استخراج العسل من الخلية. كل طريقة تترك تأثيراتها الواضحة على الأنزيمات الطبيعية، مضادات الأكسدة، نسبة الرطوبة، مذاق العسل، ولونه النهائي. عند الاعتماد على الأساليب التقليدية التي تتضمن تسخين العسل بغرض فصل الشمع أو تسهيل الجريان، ترتفع معدلات HMF (الهيدروكسي ميثيل فورفورال)، وهو مؤشر يدل على تعرض العسل للمعالجة الحرارية. تشير البيانات إلى أن العسل المستخلص دون حرارة يحتفظ بمستويات أعلى من الأنزيمات مثل الإنفرتاز والجلوكوز أوكسيداز، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة؛ مما يجعله أكثر قيمة غذائية وأغنى بالطعم الطبيعي والنكهات الفريدة.

عندما تتعرض الخلايا للحرارة خلال استخراج العسل من الخلية، يحدث فقدان ملحوظ في الفوائد الغذائية نتيجة تحلل الأنزيمات الضرورية وتلف بعض المركبات الحيوية. كما تتناقص النكهات المميزة، ويزداد خطر التلوث الميكروبي نتيجة فقدان الرطوبة السريعة وتغير الظروف الفيزيائية للعسل.

أما الطرق الحديثة، فقد أصبحت الخيار الأفضل عندما يتعلق الأمر باستخراج العسل من الخلية والحفاظ على جودته. تعتمد هذه الأساليب على تقنيات ميكانيكية أو فصل الطرد المركزي دون اللجوء للحرارة العالية، مما يقلل من فقدان المواد الفعالة ويحافظ على صفاء العسل ونكهته. على سبيل المثال، أظهرت المقارنات العلمية أن العسل المُستخرج بآلات الطرد المركزي الحديثة يحتوي على نسب أعلى من الأنزيمات وأقل بكثير من HMF مقارنة بالعسل الناتج عن الطرق التقليدية. هكذا تساهم الطرق الحديثة في إنتاج عسل بجودة مرتفعة مع تقليل فرص تلوثه أو تغير خصائصه الأصلية.

ما الفرق بين أنواع العسل حسب مصدر الرحيق بعد الاستخراج؟

يلاحظ الكثيرون اختلافات واضحة بين عسل السدر وعسل الأزهار بمجرد النظر أو التذوق، إذ يظهر عسل السدر عادةً بلون داكن يميل إلى العنبر ويتميز بقوامه الكثيف وطعمه القوي والعميق والنكهة الغنية. أما عسل الأزهار المتعدد المصدر، فيكون غالباً أفتح لونًا وأكثر شفافيةً، كما يتميز بقوام أخف ونكهات متنوعة وحلاوة لطيفة. سرعة التبلور أيضًا تختلف؛ فعسل الأزهار يميل للتبلور سريعًا نسبيًا مقارنة بعسل السدر الذي يبقى سائلاً لفترة طويلة.

عسل السدر يُنتج عندما تتغذى النحل على رحيق أشجار السدر وحدها، وهذا المصدر الأحادي يمنحه تركيبة كيميائية مركزة وقيمة غذائية عالية بحسب الترويج الشائع في الأسواق. يُقال إن عسل السدر يحتوي على طيف أوسع من المركبات الغذائية والفيتامينات، وتُنسب إليه فوائد علاجية أكثر وضوحًا ونكهات قوية، رغم أن ذلك مستند في الغالب إلى التجارب الشعبية وليس إلى أبحاث معملية صارمة. في المقابل، عسل الأزهار يضم رحيق أنواع مختلفة من النباتات، ما يمنحه تنوعًا في العناصر الطبيعية ومذاقًا متجدّدًا في كل موسم.

تلعب كل من المكان والموسم دورًا كبيرًا في تحديد خصائص العسل المستخرج من الخلية. فمثلاً، هناك اختلاف بين عسل السدر الجبلي والسدر البري من حيث قوة الرائحة والنكهة، كما أن عسل الأزهار الربيعية يتميز بخفة طعمه وتنوع ألوانه. حتى طريقة استخراج العسل من الخلية لها تأثيرها الكبير، إذ تضمن الطرق البطيئة واليدوية الحفاظ على المزايا الغنية الفريدة لكل نوع، سواء في الطعم أو الفائدة أو القوام.

ما هي أفضل منتجات العسل لاستخراج نقي وعالي الجودة؟

يوفر بي سبرنقز مجموعة لأفضل عسل السدر بجودة عالية وسعر تنافسي:


عسل السدر الطبيعي من متجر بي سبرنقز

يُقدّم متجر بي سبرنقز لعشاق العسل عسل السدر الطبيعي بوزن 500 جرام، ويتميّز هذا المنتج بلونه الذهبي الداكن وقوامه الكثيف والكريمي. يستخلص العسل من رحيق أزهار شجرة السدر في بيئة نقية، وهو صحي وطبيعي 100%، دون أية إضافات أو مواد كيميائية. نكهته المركزّة والغنية تجعله مناسبًا كمُحلٍ للمشروبات، أو كمكوّن في المخبوزات. متجر بي سبرنقز يحرص على تقديم منتجات مختبرة بعناية من مصادر طبيعية موثوقة، ويوفّر خيارات دفع وتوصيل مرنة وسريعة تضمن لكم تجربة تسوّق عملية وسهلة.

عسل سدر بالمكسرات من متجر ينابيع النحل

أما متجر ينابيع النحل فيقدّم توليفة فاخرة تجمع بين عسل السدر النقي ومكسرات مختارة بعناية مثل الكاجو، اللوز، وعين الجمل، ضمن عبوة ثقيلة الوزن (2 كجم). هذه الخلطة تدعم صحة المناعة والقلب والدماغ، وتعد مصدرًا طبيعيًا للطاقة، سواء لعائلتكم أو باعتبارها هدية مميزة. المنتج خالٍ تمامًا من أي مواد صناعية، ويأتي مع ضمان تام لجودة المكونات وطعمها الشهي.

ما أفضل الممارسات لاستخراج العسل من الخلية وحفظه؟

  • يجب أن تبدأون في استخراج العسل من الخلية فقط عندما تغلق النحل عيون الخلايا بإحكام، حيث يدل ذلك على أن العسل وصل إلى مستوى الرطوبة المناسب.
  • من الضروري أن تتأكدوا أن نسبة الرطوبة داخل الخلية لا تتجاوز 18%، فهذه النسبة تمنع تخمر العسل وتحافظ على جودته.
  • مراقبة توقيت الاستخراج تضمن لكم منتجًا غنيًا وآمنًا للاستهلاك، فالعسل غير الناضج أو ذو الرطوبة المرتفعة يكون أكثر قابلية للفساد.

ما أهمية النظافة؟

الحفاظ على النظافة أمر أساسي أثناء استخراج العسل من الخلية، إذ لا بد أن تستخدموا أدوات معقمة ونظيفة بشكل كامل. تصفية العسل برفق باستخدام شاش ناعم أو قماش زبدة تضمن صفاء العسل مع الحفاظ على خواصه الطبيعية دون الحاجة إلى تسخين، لأن أي تلوث أو عملية غير صحية تؤثر سلبًا على جودة المنتج النهائي.

كيف أحفظ العسل بعد الاستخراج؟

بعد الانتهاء من استخراج العسل من الخلية، يُنصح بحفظه في عبوات زجاجية أو بلاستيكية مخصصة للأغذية، ومحكمة الإغلاق. كما يفضل وضع العبوات في مكان بارد ومظلم وبعيد عن مصادر الحرارة أو الروائح التي يمكن أن تغير طعم العسل أو تفسده. الابتعاد عن إعادة التسخين أو تعريض العسل للرطوبة والتلوث هو أمر في غاية الأهمية، حيث أن مثل هذه العمليات تؤدي إلى فقدان العسل لخواصه الحيوية وتخريب تركيبته الكيميائية.

الأسئلة الشائعة حول استخراج العسل من الخلية

كيف أستخرج العسل من الخلية؟

عند استخراج العسل من الخلية، ينصح أولاً بنقل المدخن بالقرب منها لتهدئة النحل وتقليل احتمالية لسعه. يتم اختيار الإطارات المغلقة لأنّها غالبًا ما تكون ممتلئة بالعسل الناضج. ثم تُرفع هذه الإطارات بحذر مع ترك كمية كافية للنحل ليستخدمها كطعام، ما يحافظ على صحة واستمرارية مجتمع النحل داخل الخلية.

هل النحل يخرج العسل من بطنه؟

العسل لا يخرج مباشرة من بطن النحلة، إنما تبدأ العملية بجمع النحلة للرحيق وتخزينه داخل معدة متخصصة لهذا الغرض. بعد ذلك تفرز النحلة الرحيق من فمها إلى الخلايا الشمعية في الخلية، وهناك يتم تجفيف الرحيق وتحويله تدريجيًا إلى عسل صافي يمكن تخزينه واستخدامه لاحقًا.

هل يؤكل العسل من الخلية مباشرة؟

هناك من يختار تناول العسل فور استخراجه من الخلية، خاصة إن كان يرتدي ملابس واقية توفر الأمان في ظل وجود أعداد كبيرة من النحل حوله. لذا، يمكن تذوق العسل الطازج مباشرة بعد سحبه من الإطارات، مع مراعاة اتخاذ الإجراءات الوقائية أثناء التعامل مع الخلية.

الخلاصة

استخراج العسل من الخلية بالطرق الحديثة وتحت ظروف نظيفة يحافظ بشكل كامل على القيم الغذائية للعسل الطبيعي ونكهته الأصلية، مما يضمن لكم الحصول على منتج صحي وآمن للاستمتاع به دون القلق على جودة الطعم أو صحة المستهلك.

اقرأ أيضًا: